في عام 2007، وتحديداً مع ظهور لعبة مثل Crysis، كان الجميع في صدمة كبيرة. وكيف لا وهم أمام تُحفة فنيّة فريدة من نوعها من ناحية الرسوم في ذلك الوقت. فبالرغم من وجود مجموعة لا بأس بها من الألعاب الجيدة رسوميّاً، إلا أن Crysis كانت في مكانٍ آخر، وكأنها أتت برسوم من المُستقبل. ولكن بالرغم من هذا الجمال الرسومي، لم تكن هناك بطاقة رسومية واحدة تستطيع التعامل مع اللعبة بسهولة عند أعلى إعدادات رسومية. وقد تكرّر هذا الأمر مراراً وتكراراً حتى وصلنا عام 2019…
مع وصول عام 2019، أعلنت شركة NVIDIA عن مجموعة من التقنيات الجديدة، من بينها تقنية تعظيم الصورة بالتعلم العميق أو DLSS. وقد تباينت ردود الأفعال حينذاك ما بين المؤيّد والمعارض -أو لنقل الساخر- بسبب ما أتت به التقنية إلى الطاولة في ذلك الوقت. فبالرغم من القفزة التقنية التي كانت التقنية تعد بها، إلا أن أداء الجيل الأول من التقنية على أرض الواقع لم يكن على نفس المستوى تماماً، وتحديداً من ناحية الرسوم.
بمرور الأيام، أصدرت NVIDIA الجيل التالي من التقنية، الذي حمل في طيّاته الكثير من التطور من ناحية جودة الصورة، أو حتى الأداء. ولمنافسة غريمها التقليدي، قامت AMD هي الأُخرى بإطلاق تقنية FSR بجيلها الأول عام 2021، تبعتها بعد ذلك تقنية FSR 2 عام 2022، مع تطور أكبر في التقنية وجودة الصورة أيضاً. والآن ومع بداية عام 2024، أصبحنا نملك الجيل الثالث من تقنيتي FSR 3 و DLSS 3.5 -بل وحتى XeSS من Intel- مع الكثير من التحسّن في جودة الصورة وعدد الإطارات. فما هو الفارق بين تقنية FSR 3 و DLSS 3.5، وما هي التقنية الأفضل حالياً؟